السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا أم لطفلين ولكن مشكلتي تكمن مع ابني الكبير البالغ من العمر 4 سنوات حيث بعد ان انجبت أخاه تغير تغيرا جذريا
حيث أصبح كثير العناد ولا يستمع لتوجيهاتي مما اضطرني الى استخدام اسلوب العقاب أما بالضرب او التعنيف مما جعل من شخصيتي ام عصبية طوال الوقت.
كما انه يقوم بايذاء اخوه الصغير على الرغم من حب أخاه له ورغبته في اللعب معه مشيرة الى انني لا اميل الى الطفل الثاني أمامه مراعاة لمشاعره
وفي أوقات كثيرة استخدم اسلوب التفاهم وتعريفه بخطئه.
ولكنه لا يستمع لي بل على العكس عند تحديث معه يقوم بفتح حوارات فرعية لعدم رغبته بالاستماع الى كلامي اتمنى من الله العلي القدير ان تستطيعوا إفادتي ولكم مني كل الشكر والتقدير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. .
أختي الفاضلة: أشكر لكِ ثقتكِ بموقعنا، وأسأل الله - عز وجل- أن نكون عند حسن ظنكِ بنا،
كما وأشكرك على اهتمامك وحرصك بتربية طفلك تربية صالحة وهذا يدل على وجود حس تربوي رائع لديك فجزاك الله خير الجزاء.
غاليتي العناد لدى الأطفال يكون نتيجة طبيعية لدى بعض منهم بسبب الغيرة والتوتر من طفل جديد فهو يخشى أن تمنحي الطفل الجديد الاهتمام والرعاية وتهملينه لذلك يزداد العناد لديه وكثير من الأمهات يشتكين من عناد أطفالهن فهذا أمر طبيعي بالنسبة لسن طفلك.
بداية وفقك الله:
- تأكدي بأن الضرب والعقاب لن ينفع أبدا فالطفل قد يستجيب لك إلا أنه سيعاود السلوك مره أخرى فالضرب والعقاب سيكون وسيلة لتدعيم سلوك العناد لديه وهناك بعض التصرفات التي تصدر من الأطفال لا تدعو إلى القلق والخوف والتوتر الذي يدفع إلى الضرب لذلك عليك التغاضي عن بعض المواقف البسيطة دون التدقيق فيها.
- حاوري طفلك ووجهيه برفق ولين وابتعدي عن الصراخ وعليك بالصبر فالأمر سيحتاج بعض الوقت.
- إذا كان ولابد من العقاب فابتعدي عن الضرب واستبدلي ذلك بحرمانه من شي يحبه كالخروج للنزهة أو مشاهدة التلفاز.
- إذا قام طفلك بعمل جيد امتدحيه أمام والده وأقاربه وكافئيه على ذلك بالخروج من المنزل أو شراء بعض الألعاب أو الحلوى.
- لا تصفي طفلك بالعنيد أو بأي وصف سيئ عند والده أو أقاربه أو أصدقائه و لاتقارنيه بأي طفل آخر لأن المقارنة ستزيد الأمر سوءاً.
- أخيرًا أتمنى أن تطمئنينا عن أخبار طفلك، وثقي أننا كلنا آذان صاغية، فلا تترددي في طلب الاستشارة وفقك الله وأصلح طفلك وأطفال المسلمين وحفظهم من كل مكروه وجعلهم قرة عين لأهليهم.
الكاتب: أ. شيخة صالح الليلي
المصدر: موقع المستشار